ما القنبلة الخارقة التي تحتاجها إسرائيل لتدمير مفاعل فوردو الإيراني؟
من لاغوس إلى بودابست: جيمي الدويهي... دبلوماسي لبناني بحجم وطن
كتب سمير خداج في القناة الثالثة والعشرين :
في كل دولةٍ خدم فيها، ترك جيمي الدويهي بصمته الخاصة، لا بالكلام، بل بالفعل والجدية والاحتراف. واليوم، مع تعيينه سفيرًا للبنان في المجر، ينتقل هذا الدبلوماسي المميّز من غرب إفريقيا إلى قلب أوروبا، حاملاً معه إرثًا من العمل المتواصل والعلاقات المتينة والتمثيل المُشرّف للبنان.
في نيجيريا، حيث خدم قنصلًا عامًا للبنان، لم يكن جيمي الدويهي مجرّد موظف دبلوماسي، بل كان جسرًا حقيقيًا بين الوطن وأبنائه في الاغتراب. تابع شؤون الجالية اللبنانية بكل مسؤولية، وكان قريبًا من الناس، يعرف همومهم، ويتجاوب مع تطلعاتهم. وتمكّن من تعزيز صورة لبنان في بيئة ديناميكية ومعقدة كنيجيريا، عبر علاقاته القوية مع السلطات الرسمية والبعثات الأجنبية، وعبر نشاط دبلوماسي متوازن يجمع بين الحكمة والفعالية.
ولأن الكفاءة تفرض نفسها، لم يكن مستغربًا أن يتم اختياره لتمثيل لبنان سفيرًا في بودابست، في وقتٍ يحتاج فيه لبنان إلى دبلوماسيين أصحاب خبرة ميدانية، ورؤية سيادية واضحة، وقدرة على الانفتاح والحوار.
جيمي الدويهي هو من أولئك الذين يفهمون الدبلوماسية على أنها التزام وطني عميق، وليست مجرّد منصب أو لقب. شخصيته الهادئة، وثقافته الواسعة، وقدرته على التعامل مع مختلف الثقافات، جعلت منه صورة مشرقة للدبلوماسي اللبناني الناجح.
ابن زغرتا الزاوية، الذي نشأ في بيئة تؤمن بالدولة والمؤسسات، حمل معه تلك القيم في كل مهمة أوكلت إليه، فكان صوت لبنان المسؤول، القوي في الموقف، والمتواضع في الأسلوب. واليوم، يفتح فصلًا جديدًا من مسيرته في المجر، ليكمل ما بدأه: خدمة لبنان من موقع القوة الأخلاقية والكفاءة الدبلوماسية.
نبارك له هذا التعيين المستحق، ونراهن على دوره في تمتين علاقات لبنان الأوروبية، وتعزيز حضوره في المحافل الدولية، ونقول له: لبنان بحاجة إلى أمثالك، رجال الدولة الذين لا يعلو صوتهم على صوت الوطن، ولا يُبدّلون المبادئ بالمناصب.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|